أنظار المغاربة تتجه اليوم إلى مجلس الأمن .. وهذا هو السبب
الرباط اليوم: محمد السبتي
تتجه أنظار المغاربة اليوم الخميس، إلى مجلس الأمن، حيث سيتم التصويت على مشروع قرار أممي حول الصحراء، يروم دعم مبادرة الأمم المتحدة لاستئناف المحادثات، وينتظر أن يُجدد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية (مينورسو).
ويتوقع أن يكرر القرار دعوة الأطراف إلى الإعداد لجولة جديدة من المفاوضات، وخصوصا بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عزمه الانخراط شخصياً في عملية إعادة إطلاق العملية السياسية بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وأعلن غوتيريس أنه سيبدأ مشاورات مع الأطراف المعنيين في مجموعة أصدقاء الصحراء التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وروسيا، معتبراً أن ثمة حاجة إلى “اتخاذ قرارات صعبة لتحقيق النتائج، من جانب الطرفين وداعميهما، ومجلس الأمن أيضاً”.
وفي نفس السياق، يروم مشروع القرار الأممي الضغط على جبهة البوليساريو لكي تسحب فورا مقاتليها من منطقة عازلة “الكركرات”، بعد انسحاب القوات المغربية أحادي الجانب، استجابة لدعوة الأمين العام الأممي للطرفين لضبط النفس والانسحاب الفوري من المنطقة شهر فبراير الماضي.
وكان غوتيريس قد رحب “بالرد الإيجابي” للمغرب المتمثل في الاستجابة لمناشدته الانسحاب من المنطقة العازلة “الكركرات” الحدودية بين المغرب وموريتانيا، داعياً جبهة البوليساريو إلى الانسحاب أيضاً من تلك المنطقة، بعدما أدى تواجد الطرفين بها إلى رفع مستوى التوتر هناك.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت دعمها لمشروع قرار الأمم المتحدة في الصحراء، في حين وصفته روسيا بـ “غير المتوازن”، لكنه يرجح أن يحظى بدعم أعضاء مجلس الأمن اليوم الخميس خلال جلسة التصويت.
ومن جهتها، نوهت فرنسا، عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة، ومن داخل مقر هذه المؤسسة، بالدينامية الإيجابية الذي تشهده فضية الصحراء، كما دعى السفير الفرنسي إلى الانسحاب الكامل للبوليساريو من منطقة الكركرات من أجل المضي قدما في العملية السياسية.
