الرئيسية

أمنيستي: “أنا أعبر عن رأيي.. أنا لست مجرما”

الرباط اليوم

تشارك منظمة العفو الدولية في الدورة 26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الفترة من 6 إلى 16 فبراير 2020، بمدينة الدار البيضاء ، تحت شعار:” أنا أعبر عن رأيي… أنا لست مجرما “للمطالبة باحترام حرية التعبير وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أعربت، في الفترة الأخيرة، عن “قلقها البالغ حيال التضييق المستمر على حرية التعبير الذي يطال الصحافيين والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان والفنانين والنشطاء على الفضاء الرقمي وامتدَّ أخيراً ليكمم أفواه الأطفال”.

وجاء في بلاغ صحفي لـ”أمنيستي” توصل “الأول” بنسخة منه، أنه سبق لها، “بمناسبة انعقاد مجلسها الإداري في 18 يناير2020 بالرباط، أنْ أطلقت تحركا من أجل التضامن مع جميع معتقلي الرّأي في المغرب والدعوة لإطلاق سراحهم .وهو تحرك يندرج ضمن تحرّكات سابقة لأمنستي بخصوص معتقلي حراك الرّيف، حيث طالبت فيها الحكومة المغربية- ولا تزال- بأن تمنح الحرّيّةَ لكلّ معتقلي الرأي في الحراك والمحتجين السلميين والصحافيين والمدونين الشباب”.

وسجلت منظمة العفو الدولية أن “السلطات صارت تقوم بمضايقة نشطاء الإنترنيت والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان بشكل متواتر، كما زادت من تشديد قبضتها على حرية التعبير”.

وأكدت “أمنيستي” على أن السياسة الحالية للحكومة “لا تؤثر على الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها والتجمع السلمي فحسب، بل إنها صارت تُمارس خارج نطاق القوانين المعمول بها، وفي مثال صارخ على ذلك، أن الجمعيات باتت تحرم من حقها في تسلم وصولات إيداع ملفاتها لدى السلطات”.

واعتبرت منظمة العفو الدولية أنه “في الوقت الذي يواجه فيه المغرب مجموعة واسعة من التحديات، فإنه أصبح في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أصوات مستقلة، فالدولة التي تضيق من المساحة المدنية لا يمكن الوثوق بأنها ستضمن الشروط الأساسية لمجتمع ديمقراطي”.

ووتابع البلاغ “من هذا المنظور، فإن منظمة العفو الدولية تغتنم فرصة مشاركتها في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، لتدعو الحكومة إلى تغيير ممارستها السياسية في التعاطي مع قضايا الحريات وحقوق الإنسان ، وتعطي القدوة في احترام القانون والاحتكام إليه بدل الدوس عليه”.

وقالت “أمنيستي “، إن “العالم يتغير.. وهذه أوقات مليئة بالتحديات للعدالة والمساواة وحقوق الإنسان، وسيظل المزيد من الناس وخاصة الشباب يحاولون إسماع أصواتهم والتعبير عن معاناتهم بكل أشكال التعبير في الشوارع وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يمكن أن تستمر السلطات في شن حملات قمع ضد الشباب لمجرد مطالبتها بالكرامة والحرية، أو منعهم من الخروج للشوارع للاحتجاج بأساليب خلاقة وغير عنيفة مثل دردشات الفلسفة ومسرح الشارع وغير ذلك من الاستعراضات الفنية والموسيقية، كما لا يمكن ترهيب ومضايقة الشباب الذين يستخدمون الإنترنيت لإيصال صوتهم حينما تسد أمامهم أبواب التعبير السلمية الأخرى. إنه من الصعب على السلطات أن تتجاهل التيار المتنامي من أصوات الشباب والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان الداعين إلى تغيير جوهري للمجتمع لا يترك مجالا للعودة إلى الوراء”.

و”تستحضر منظمة العفو الدولية”، حسب بلاغها، “من منبر معرض النشر والكتاب، الدور الذي يلعبه دائما المثقفون والفنانون والمبدعون في ترسيخ ثقافة وقيم حقوق الإنسان في المجتمعات من خلال الإبداع والانفتاح على الآخر وثقافة الاختلاف واحترام حرية التعبير، وتدعوهم إلى تسخير أقلامهم في تحرك أمنستي دفاعا عن حرية التعبير والتضامن مع معتقلي الرأي من أجل مغرب يحترم حقوق الإنسان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى