RABATTODAYالرئيسيةرياضة

أمريكا تنزل بثقلها وتدفع المغرب للتنازل عن “موروكو 2026”

fifa-l9j3
الرباط اليوم: سارة الشملي
بات من المؤكد أن القائمين على الملف الأمريكي المشترك بدؤوا يشعرون بخطورة الملف المغربي وقوته، على بعد 3 أسابيع فقط من موعد الحسم النهائي بالعاصمة الروسية موسكو، إلى درجة أن تلفزيون “إي إس بي إن”، وهو من أكبر الشبكات التلفزيونية الرياضية العالمية، ويوجد مقره في الولايات المتحدة الأمريكية و المملوك للشركة الشهيرة “والت ديزني”، بث تقريرا أكد من خلاله أن الملف المغربي متقدم على الملف الأمريكي الشمالي من حيث حشد الأصوات اللازمة للظفر بشرف التنظيم.

فإلى حدود الساعة كل المعطيات تؤكد أن الملف المغربي سيمر إلى مرحلة التصويت النهائي، وسيحضى بثقة لجنة “تاسك فورس” التي رضخت لضغوطات القوى الكروية الكبرى خاصة فرنسا و ألمانيا وبعض النافذين داخل جهاز الـ “فيفا”، لتجنب الفضيحة خاصة في ظل ترويج مجموعة من وسائل الاعلام الدولية الكبرى و شخصيات كروية معروفة عن وجود نوايا لإقصاء الملف المغربي قبل الوصول إلى محطة 13 يونيو المقبل بالعاصمة الروسية موسكو عندما يصوت كونغرس الـ “فيفا” باتحاداته الـ 211 على هوية الملف الفائز.

واقع الحال يقول أيضا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد أن يخسر الرهان خاصة بعدما دخل على الخط و هدد الدول التي ستصوت لصالح المغرب، ويبدو أن خطته أتت أكلها بعدما عبرت مجموعة من الدول الافريقية للمغرب عن تخوفها من “تهديدات” ترامب، وتخوفها من أن يجمد المساعدات التي تتلقها الدول الافريقية من البيت الأبيض.

وبحسب ما شرح من تسريبات فإن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت على المغرب أن يتنازل عن تنظيم مونديال 2026 ودعم الملف الأمريكي، على أن تقوم أمريكا بدعم استضافة المغرب لمونديال 2030 الذي عبرت ثلاث دول من أمريكا الجنوبية عن رغبتها في استضافته بشكل مشترك وهي الأرجنتين و الأوروغواي و الباراغواي.

هذه التوافقات قد تذهب الـ “فيفا” في اتجاه مباركتها، كون أمريكا و كندا و المكسيك قادرين على إنجاح أول نسخة سيشارك فيها 48 منتخبا بدل 32، مع منح المغرب تنظيم مونديال 2030، ومنحه المزيد من الوقت لتشييد باقي الملاعب و تأهيل بنياته التحتية و الفندقية و الصحية، استعدادا لأكبر محفل رياضي عالمي، خاصة و أن الـ “فيفا” نفسها تريد مكافأة المغرب بإسناده تنظيم إحدى كؤوس العالم، علما أنه ترشح في أربع مرات سابقة و لم ينجح في أي محاولة، كما أن الفيفا تعلم أن المغرب سرق منه حلم المونديال على الأقل عندما ترشح ونافس الملف الجنوب أفريقي في العام 2003، للظفر بتنظيم مونديال 2010، و أنه كان فعلا يستحق أن يسند له تنظيم إحدى الدورات، لولا التوافقات و الرشاوى التي كانت تقدم تحت جنح الظلام. وهو ما ترجمه رئيس الفيفا جياني إنفانتينو في تصريح لوكالة “أنتيرفاكس” الروسية شهر أبريل 2016، عندما قال: “… مستعدون لمنح المغرب شرف تنظيم كأس العالم 2026 دون اللجوء إلى التصويت ردا للاعتبار وتحقيقا للعدالة، بعد أن سرق منه الحق في استضافته مرتين بسبب الرشاوي والفساد في فيفا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى