
الرباط اليوم: بيان تنسيقية تامسنا
تلقت تنسيقية تامسنا لحركة تاوادا نيمازيغن باستغراب واستنكار البيان الأخير الذي أصدره (المجلس الفدرالي لحركة تاوادا ن إيمازيغن) والذي تضمن معطيات أبسط ما يقال عنها أنها منافية لطبيعة التنظيم المدني ولأخلاق العمل النضالي، حيت يتضمن هذا البيان الإعلان عن طرد ” عادل أداسكو ” المناضل في صفوف الحركة، في الوقت الذي لم تتم فيه الاشارة الى المعطيات الواقعية وحيثيات هذا الطرد وأسبابه الواضحة حتى يكون الفاعلون الأمازيغيون على بينة من هذا الموقف، وفي هذا الإطار تعلن التنسيقية للرأي العام الأمازيغي والوطني المعطيات التالية :
أن ارفاق اسم “عادل أداسكو” بكلمة “المسمى” و وضع كلمة المناضل بين قوسين () يعد من قبيل السلوكات المنافية لمبادئ النضال، حيث أن “عادل أداسكو” تعرفه حركة تاوادا نيمازيغن من خلال منجزاته الميدانية في الشارع وفي التنظيم، وإذا كان هناك خلاف ما معه فلا بد أن يتم توضيح أبعاده وأسبابه.
أن هدا البيان صدر بعد أيام من انعقاد اجتماع المجلس بأنفا ء الدار البيضاء، وجاء بعد بيان نشر قبله لم يشير فيه المجلس مطلقا إلى وجود هذا المشكل والمتمثل في انسحاب تنسيقية تامسنا من ذلك الاجتماع بسبب تحامل بعض منظميه على شخص “عادل أداسكو” الذي طالب فيه المجلس المناضل “أداسكو” بمغادرة القاعة، ليتحول هذا القرار إلى طرد نهائي من صفوف الحركة دون أن يكون على علم بهذا القرار .
أن حضور تنسيقية تامسنا في أنفا كان رغم أن منظمي الاجتماع المذكور لم يوجهوا إليها أي دعوة كما لو أنها غير موجودة، وهذا خطأ فادح لا يرتكبه المناضلون الذين كان غرضهم اتخاد مواقف في غياب هذه التنسيقية ودون أي مناقشة معها، وهذا سلوك غريب منافي من الناحية القانونية لمبادئ العمل المدني، حيت من المعلوم في التنظيمات الديمقراطية أن الخلافات من كل نوع تناقش في إطار الجموع العامة والاجتماعات العادية أو الاستثنائية بحضور جميع الأطراف، وليس بحضور البعض وغياب البعض.
ء أن إعلان طرد ”عادل أداسكو” يتنافى كليا مع القانون المعتمد في التنظيمات والإطارات المدنية، حيت لا يتم الطرد الا بعد الاستماع الى المعني بالأمر بحضوره وتسجيل ردوده على الاتهامات الموجهة إليه ان كانت هناك اتهامات معقولة تستحق الطرد، وفي هذا الاطار نستغرب لعدم ذكر هذه الاتهامات في بيان (المجلس) حتى تناقشها التنسيقية أمام الرأي العام الأمازيغي والوطني، حيت اكتفى البيان بالحديث عن (ممارسات) و (تجاوزات) دون إيضاحها، وهذا تغليط للرأي العام وافتراء على المعني بالأمر.
استنكار تنسيقية تامسنا لقرار طرد المجلس لعادل أداسكو من حركة تاوادا بصفة نهائية، ولم تطرده تنسيقية تامسنا التي ينتمي إليها، والتي لم تجد إلى حد الآن سببا لطرد “عادل أداسكو” من صفوفها، إلا إذا كان السبب هو عمله النضالي وتفانيه في التعبير عن روح ” حركة تاوادا نيمازيغن” ورصيده الذي تشهد له به مكونات الحركة الأمازيغية ومكونات من خارج هذه الحركة.
أن تنسيقية تامسنا بسبب هذا التشويش، الذي يرجع إلى الحسابات الشخصية والتحامل ضد شخص “أداسكو” من طرف بعض الأفراد، ستعمل بإصرار على العمل النضالي الدؤوب في الميدان من أجل تصحيح كل المواقف والتي لا تفيد القضية الأمازيغية في شيء سوى إضعاف صفوف الفاعلين وإلهائهم بالصراعات الهامشية.
ولهذا تستغرب ” تنسيقية تامسنا ” من وقوع مثل هذه التصرفات الغريبة عن أخلاقيات ومبادئ النضال في هده الظرفية بالذات التي تحتاج الى تكتل القوى الأمازيغية أكثر من أي وقت مضى، وهي مناسبة تقتضي منا الظهور بصورة الحركة الموحدة عوض إثارة الرغبات في الانتقام من الأشخاص النشطاء.
أن تنسيقية تامسنا تدعو الى انعقاد لقاء المجلس الوطني لحركة تاوادا نيمازيغن بحضور جميع التنسيقيات بدون استثناء وجميع الفاعلين في الحركة بدون إقصاء وفتح باب المحاسبة على مصرعيه لكي يقدم كل طرف حججه وبراهينه ورصيده النضالي، وعندئذ فقط يمكن الحديث عن الطارد والمطرود، إذا كانت هناك حاجة أصلا إلى طرد أي طرف من الأطراف، وخارج هذه الصيغة الديمقراطية فكل السلوكيات الرامية الى الإساءة والانتقام لا تعدو أن تكون سوى زوابع في فنجان.