RABATTODAYالرئيسيةالرباط اليوم

الصايغ: مؤتمر حول فلسطين في الرباط سيقف الحكرة

large-380267487257460038
الرباط اليوم: نجاة الفارس
كشف الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عن تنظيم مؤتمر حول القضية الفلسطينية، والمشروع الوطني الفلسطيني في مدينة الرباط، وإقامة اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في مدينة دبي، وستقام الفعاليتان خلال يوليو/‏‏‏‏تموز المقبل.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الصايغ في المسرح الوطني أمس في أبوظبي، حيث قال «إنه تنفيذاً للقرار المهم الذي اتخذه المؤتمر العام السادس والعشرون للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المنعقد في أبوظبي في الفترة من 24- 29 ديسمبر/‏‏‏‏كانون الأول 2015 بخصوص تنظيم مؤتمر حول فلسطين، وتبعاً للرغبة التي عبر عنها اتحاد كتاب المغرب في استضافة هذا المؤتمر في موضوع «القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني»، واعتباراً للمكانة الخاصة التي تتبوأها القضية الفلسطينية على الصعيدين القومي والإنساني، وبالنظر لطبيعة المؤتمر وحجمه، فقد تقرر أن تتخذ هذه التظاهرة طابعاً دولياً، وأن يتم تنظيمها بشراكة بين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد كتاب المغرب، وبتنسيقٍ مع مؤسستين ثقافيتين مغربيتين وطنيتين هما: مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين، ومؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم، وذلك في الفترة من 13-16 يوليو/‏‏‏‏تموز المقبل بمدينة الرباط بالمملكة المغربية الشقيقة».

وأوضح الصايغ أنه تم توجيه الدعوة إلى العديد من الفعاليات الفكرية والثقافية والفنية العربية والأجنبية للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر الدولي الكبير، ما سيمكن المشاركين من تأمل راهن القضية الفلسطينية وآفاقها في زمنٍ يمور في التحولات الجارفة في المعرفة وفي القيم، فيما ستتوج أعماله بإطلاق (نداء الرباط حول فلسطين).
وأضاف الصايغ: يؤمل من المؤتمر تحويل مناسبته إلى مناسبةٍ صانعةٍ لأفق يسمح بالتفكير والبحث في تحولات القضية ومساراتها نحو منحها الوجه المطلوب في زمن عربي وإقليمي دولي، عرف ويعرف كثيراً من المتغيرات التي تدعو إلى العناية مجدداً بأسئلة قضية العرب الأولى ومآلاتها، وعلى رأسها سؤال بناء المشروع الوطني الفلسطيني.
وأعلن الصايغ أنه تنفيذاً لقرار المؤتمر العام السادس والعشرين بتنظيم اجتماعات المكتب الدائم في سوريا أو في العراق، وفي حالة تعذر ذلك، نظراً للحالة الأمنية في البلدين، الذي أصبح معها تنظيم الاجتماعات في أي منهما متعذراً، فقد قررت الأمانة العامة إقامة اجتماعات المكتب الدائم المقبل في مدينة دبي في دوله الإمارات العربية المتحدة في الفترة بين 23-26 من شهر يوليو/‏‏‏‏ تموز المقبل، وسوف ينظر المكتب الدائم في جدول أعماله نحو إصدار القرارات المناسبة وكذلك إصدار البيان الختامي والثقافي وتقرير حال الحريات في الوطن العربي.
وأوضح الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن الاتحاد العام سينظم ندوتين مصاحبتين كبيرتين، الأولى بعنوان: «نحو استراتيجية ثقافية للوطن العربي»، ويتفرع هذا العنوان إلى المحاور الآتية: أسئلة التراكم الثقافي في الوطن العربي بين الثوابث والمتغيرات، أي دور للمثقف العربي في عالم اليوم؟ والسياسات الثقافية في الوطن العربي: الواقع والمآل، وتجديد الخطاب الثقافي في الوطن العربي، والثقافة العربية والحراك الاجتماعي، ووضعية الثقافة العربية في عالم معولم، والثقافة والديمقراطية في الوطن العربي، والتقارير والخطط الثقافية السنوية: بين القراءة التحليلية والمقاربة الاستشرافية.
أما الندوة الثانية بحسب ما أكد الصايغ فستكون من وحي توجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ، بتخصيص عام 2016 عاماً للقراءة في الإمارات، وما تلا ذلك من قرارات على رأسها العمل على استصدار قانون للقراءة ضمن الاستراتيجية الوطنية للقراءة، وكذلك من وحي مبادرة تحدي القراءة العربي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مضيفاً أن تناول هذا الموضوع من قبل الكتاب والأدباء العرب مهم جداً، لأنهم طرف أساسي فيه.
وأضاف الصايغ: أنه تم توجيه الدعوة إلى جميع الاتحادات والروابط والجمعيات والأسر المنضوية تحت الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لحضور اجتماعات المكتب الدائم التي ينتظر أن تعدل النظام الأساسي تعديلاً جذرياً حيث تعكف لجنة برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر على وضع مرئياتها وتقديمها قبل موعد الاجتماعات.
وأوضح الصايغ أنه في المكتب الدائم الذي سيعقد في دبي في يوليو/‏‏‏‏تموز المقبل، سيشارك وفدان من مصر، وفد برئاسة حزين عمر الذي يقول إنه الآن رئيس لجنة تسيير الأعمال في اتحاد كتاب مصر بناء على جمعية عمومية دعا إليها، وسيشارك أيضاً وفد آخر برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، الذي حضر معنا المؤتمر العام الأخير للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، واليوم يوجد الدكتور عبد الرحيم العلام النائب الأول للأمين العام رئيس اتحاد كتاب المغرب، وسوف يقوم بمهمة رأب الصدع بين الأطراف، حيث أكد الصايغ هنا بقوله «نحن لا نتدخل في خصوصيات أي اتحاد قُطري ولا في شأنه الداخلي، ولكن أي اتحاد قطري لديه نشاط داخلي، ولديه نشاط من خلال الاتحاد العام، وهذا ما يخصنا، وعندما يكون هناك انقسام، كما هو في حالة وجود وفدين، فيجب أن نتدخل» موضحاً أن الرسالة التي اتفقنا أن يوصلها د. عبد الرحيم علام إلى الطرفين (إلى حزين وإلى د. علاء عبد الهادي) وإلى الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة المصرية، هي أننا في الاتحاد العام من حيث المبدأ، نقول إن الدكتور عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، لأنه هو من حضر المؤتمر العام الأخير معنا، وإن كانت قد حصلت ظروف جديدة داخل اتحاد كتاب مصر بعد ذلك، فهذا لا يعنينا، الذي يعنينا الآن، أننا نعتبر د. عبد الهادي هو الرئيس، ووفده هو المشارك، إلى أن يحكم مجلس الدولة في مصر في قضية الطعن المرفوع من د. عبد الهادي ضد الجمعية العمومية التي عقدها حزين.
وفي السياق ذاته أوضح الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن لدى الاتحاد مخاطبة من رابطة الكتاب السوريين، التي تمثل الكتاب المعارضين في سوريا وخارجها، مؤداها أنهم الممثلون لكتاب وأدباء سوريا في الاتحاد العام، وليس اتحاد الكتاب العرب في سوريا، وهو اتحاد عريق ومؤسس في الاتحاد العام، إلا أن هناك انقساماً في الجسم الثقافي السوري كما يعرف الجميع، فمن يمثل كتاب سوريا في الاتحاد العام هو اتحاد الكتاب العرب في سوريا، الذي يرأسه الدكتور نضال الصالح، لكن جاءتنا رسالة طويلة من رئيس رابطة الكتاب السوريين، تفند أنهم الأولى بالمشاركة، ونحن في كل الأحوال، طلبنا ما يثبت قانوناً أوراق انتخابهم، وأنهم جاؤوا بطريقة قانونية، ومن هم هؤلاء المشاركون، ورفعنا كل ذلك إلى الدكتور نضال الصالح في اتحاد الكتاب العرب في سوريا ليدلوا برأيهم، وسوف نعرض هذين الرأيين على المكتب الدائم لاتخاذ القرار الذي يراه مناسباً.

وفي ختام المؤتمر الصحفي شدَد الصايغ على رمزية عقد مؤتمرين ثقافيين كبيرين في الرباط في أقصى المغرب العربي وفي دبي في أقصى المشرق، حيث الثقافة العربية هي العنوان الذي يجمع العرب اليوم ودائماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى