الرباط اليوم تقرب من كواليس الولادة العسيرة لحكومة بنكيران الثانية

الرباط اليوم
إذا سارت الأمور بهذا الشكل، فإن ولادة الحكومة قد تكلف كثيرا من الوقت، خاصة وأن الأخبار تؤكد أن عزيز أخنوش، الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، من المنتظر أن يعقد اجتماعات متتالية للمكتب السياسي للحزب لمناقشة عروض عبد الإله بنكيران، مما يعني أنه سيعقد اجتماعات كثيرة مع رئيس الحكومة وفق ما أكده أيضا بعد اللقاء التشاوري الأول، حينما قال “إن هذا اللقاء ما هو إلا الأول وستكون بيني وبين السيد رئيس الحكومة لقاءات أخرى”.
وإذا كانت المشاورات بين أخنوش وبنكيران ستتطلب وقتا طويلا، فإنه نفس الأمر الذي سيحدث مع العنصر الذي عقد مجلسا وطنيا شهد صراعات ومشادة كلامية وانتهى بدون قرار، حيث ترك موضوع المشاركة في الحكومة من عدمها إلى الأمين العام!
الحزبان الوحيدان اللذان أكدا مشاركتهما رسميا هما التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال، أما الاتحاد الاشتراكي الذي يتجه بدوره إلى المشاركة، فإنه ينتظر عروضا سخية من بنكيران لحسم الأمر، ومن ذلك رئاسة مجلس النواب التي يتصارع عليها مع التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال.