الرئيسية

أبوتريكة يتهم الفيفا بـ “احتقار الأفارقة”

BBC

ما يزال النقاش حول أزمات كأس الأمم الإفريقية، مستمراً عبر المنصات الرقمية، خاصة مع تجدد الانتقادات التي وجهها لاعبون أفارقة للاتحاد الدولي لكرة القدم. وخلال الساعات القليلة الماضية، احتل وسم ‘كأس الأمم الإفريقية ‘ مراكز متقدمة في قائمة المواضيع الأكثر انتشارا في مصر والجزائر وغيرها من الدول الإفريقية. في حين شاع استخدام وسم “عنصرية الفيفا ضد الأفارقة” باللغة العربية والإنجليزية، على مدى الأيام القليلة الماضية. فما السبب؟

“اتهامات بالازدواجية”

طالب نشطاء ومحللون رياضيون بإنصاف الفرق والأندية الإفريقية. وعاب آخرون على الاتحاد الإفريقي صمته تجاه ما سموه بـ”ازدواجية المعايير التي تتبعها الفيفا تجاه الكرة الإفريقية”.

وتأتي الانتقادات الموجهة للفيفا على خلفية قرارها السماح للأندية الأوروبية بالاحتفاظ باللاعبين الأفارقة المحترفين في صفوفها إلى غاية 3 يناير/كانون الثاني الحالي، رغم اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية. وستنطلق منافسات البطولة الإفريقية في 9 يناير/كانون الثاني 6 فبراير/شباط 2022. وفي سياق متصل، أعرب معلقون مصريون عن استيائهم من التداخل في مواعيد بطولتي كأس إفريقيا وكأس العالم للأندية، التي ينظمها “الفيفا” ويشارك فيها نادي “الأهلي” المصري. يذكر أن دولة ستحتضن منافسات كأس العالم للأندية في 3 فبراير/ شباط القادم. وسيغيب 9 لاعبين عن صفوف نادي الأهلي بعد انضمام 6 لاعبين مصريين لمنتخبهم الوطني والتحاق ثلاثة لاعبين آخرين بمنتخبات بلادهم. ومن بينهم التونسي علي معلول، والمغربي بدر بانون.

لا عبون على الخط

وفي تدوينة على توتير، أشار حساب تابع للفرع الإفريقي للنقابة الدولية للاعبين، إلى أنه “على دراية بالضغوط الممارسة على اللاعبين الأفارقة المحترفين” مضيفا بأنه “لا يجب إلقاء اللوم عليهم”.وبدوره، دافع اللاعب السابق ورئيس اتحاد كرة القدم الكاميروني، صامويل إيتو، عن إقامة كأس الأمم الإفريقية في موعدها. وأشاد اللاعب المعتزل بموقف “اللاعبين الذين اختاروا تمثيل منتخبات بلدانهم في أكبر تجمع رياضي إفريقي”.وفي تصريح تداوله كثيرون، اتهم لاعب المنتخب المصري السابق محمد أبو تريكة، الفيفا بـ”احتقار” كرة القدم الإفريقية. وهاجم اللاعب الاتحاد الدولي لكرة القدم قائلا إن “الفيفا تقدم مصلحة الأندية الأوروبية، مؤكدا “ضرورة أن تكون المعاملة بالمثل بالنسبة للبطولات القارية في إفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية”. وجاءت تصريحات أبوتريكة خلال مداخلة قدمها يوم الأربعاء الماضي، في الأستوديو التحليلي لمباراة ليستر سيتي ضد ليفربول، على شاشة “بي إن سبورت” القطرية. واستوقف تصريحات أبوتريكة كثيرين ممن انبروا في مقارنة بين البطولة الإفريقية والبطولات القارية الأخرى التي سُمح للاعبيها بالالتحاق بمعسكرات منتخباتهم مبكرا. وطالب محبو الكرة الإفريقية الفيفا بنشر توضيح واحترام لوائحها التي تنص على “عدم التحيز والتمييز من أي نوع ضد بلد أو شخص أو جماعة أو شعب”.

عوائق ومطبات

ولم يعقب الاتحاد الدولي لكرة القدم على الانتقادات التي طالته. في حين وصف آخرون الحملات الموجهة ضد الفيفا بالمبالغة والتضخيم. وتفهم بعض المعلقين الأفارقة أن المحاولات السابقة لإرجاء البطولة الإفريقية، خاصة مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في القارة وكان من المفترض أن تقام البطولة الإفريقية في يناير وفبراير 2021، لكنها تأجلت بسبب جائحة كورونا. كما برزت شكوك كثيرة حول قدرة الكاميرون على استضافة الحدث الكروي وعدم اكتمال أعمال الإنشاء في الملاعب، فضلا عن الوضع الأمني المتوتر في الكاميرون، ورفض الأندية الأوروبية التخلي عن لاعبيها الأفارقة. ثم جاء موقف الاتحاد الإفريقي (الكاف) بعد أيام ليحسم الجدل ويعلن تنظيم الكان في الفترة الممتدة بين 9من يناير و6 من فبراير من عام 2022. وتعد هذه المرة الثانية التي يشارك فيها 24 منتخبا في المسابقة.وتعد مصر أكثر دولة استضافة لنهائيات البطولة على أرضها بخمس مرات، تليها غانا بأربع مرات.كما يعد المنتخب المصري أكثر المنتخبات فوزا بلقب البطولة التي يعود تاريخ انطلاقها إلى عام 1957.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى